منوعات

تدمير “برج الجلاء” في غزّة.. العدو يخشى الكلمة

كتائب القسام: على سكّان "تل أبيب" أن يقفوا على "رجل واحدة" وينتظروا ردّنا المزلزل

في ظل ما يحدث في فلسطين وشعبها اليوم، تبقى الكلمة الأقوى للإعلام الحر ولكل من ينقل الإجرام الذي ينفّذه العدوّ بحق أهالي القدس وغزّة، إذ يُظهر هؤلاء للعالم أجمع حقيقة هذا الكيان الغاصب؛ إلا أنّ هذا الأخير الذي يتباهى بأسلحته وصواريخه، يخشى الوسائل التي تشكّل خطرًا على وجوده، بتوثيقها إجرامه بحق الإنسان والإنسانية وإسهامها في كشف الحقيقة، لذا عمد في الساعات القليلة الماضية إلى استهداف مبنى “برج الجلاء” في غزّة، المؤلف من 11 طابقًا، بـ 6 صواريخ وتدميره بالكامل، بعد إمهال قاطنيه الوقت القليل جداً لإخلائه.

وبحسب التقارير، هذا المبنى يضمّ شققًا سكنية ومكاتب إعلامية محلية وعالمية من بينها وكالة “أسوشيتد برس” الأميركية ومكتب “قناة الجزيرة”، بالإضافة إلى مقار لجمعيات خيرية ومكاتب محامين.

وقد يخال للعدو أنّه وباستهداف “برج الجلاء”، قد يتمكّن من لجم الأصوات الحرّة أو منعها من نقل جرائمه وإظهار حقيقته للعالم، إلا أنّه لا يعي أن لعبته باتت مكشوفة للجميع، باستثناء من يحاول أن يبقى مكتوف الأيدي ويغضّ النظر عن هكذا قضيّة إنسانية لا تمسّ الفلسطينيين فحسب، إنّما كل إنسان حرّ شريف.

وفي السياق، رئيس “شبكة الصحافة الأخلاقية الدولية”، آيدن وايت، اعتبر أن استهداف مكاتب صحفية دولية في غزّة يرقى إلى جريمة حرب تستحق المساءلة، في حين تعهّدت “كتائب القسام”، بأن تدمير العدو لـ”برج الجلاء” في مدينة غزّة، اليوم السبت، لن يبقى بدون ردّ، إذ قال الناطق العسكري باسم “كتائب القسام”، أبو عبيدة، على قناته عبر تطبيق “تيليغرام”: “بعد قصف البرج المدني في غزّة، على سكّان “تل أبيب” أن يقفوا على “رجل واحدة” وينتظروا ردّنا المزلزل”.

وفور انتشار خبر استهداف المبنى، تصدّر وسم “برج الجلاء” موقع التغريدات “تويتر”، حيث سُجلت العديد من المواقف الرافضة لما حدث، إلى جانب نشر مقاطع فيديو توثّق لحظة استهداف البرج وانهياره بالكامل.

مراسل “الجزيرة”، جلال شهدا، فقد نشر فيديو يشير إلى أنّ “قوات الاحتلال ترفض إعطاء مهلة 10 دقائق لإخلاء أجهزة ومعدات وأرشيف لشبكة الجزيرة ووكالة “أسوشيتد برس” ومكاتب صحافية وإذاعية محلية وعربية من المبنى”.

بدورها، مديرة الأخبار في قناة “الجديد”، مريم البسّام، أكّدت أن الإعلام سيبقى برجاً يكشف جرائم العدو

أما الصحافي في “سكاي نيوز عربية”، سلمان العنداري، فنشر فيديو يوثّق لحظة انهيار المبنى، علّق عليه بالقول: “أحلام كثير من العائلات والمؤسسات هُدّمت تحت أنقاض هذا البرج وسُويت بالأرض”

رئيس مركز الصحافة والإعلام الدولي، الصحافي ابراهيم الصيّاح، رأى في هذا الفعل “خوف من نقل الحقيقة إلى العالم وفضح إجرام الصهاينة”

من جهة أخرى، اعتبرت إحدى المغرّدات أن ما حصل “فوق الإجرام بمراحل”

بينما رأى حساب آخر أن العدو بفعلته هذه يثبت أنه منهار ومفلس، وبالتالي يحاول أن ينقذ ماء وجهه بالمزيد من الجرائم

https://twitter.com/monah84/status/1393562039373737984

ووسط كل هذا الإجرام، يبقى السؤال الأبرز: أين المجتمع الدولي من كل ما يحصل بالشعب الفلسطيني المقاوم، وماذا ينتظر لوضع حدٍ لهذا الإجرام غير المبرّر بحقّ شعب لا يسعى إلا للحفاظ على أرضه ووطنه في وجه كيان محتلّ غاصب؟

ياسمين بوذياب

ياسمين بوذياب

صحافية لبنانية، عملت كمراسلة ومحررة أخبار في عدة مواقع الكترونية إخبارية وفنيّة.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى